وثائق حول سيكولوجية النمو



وثائق حول سيكولوجية النمو
الوثيقة رقم : 1
قوانين النمو
يخضع النمو لقوانين عامة تتحكم فيه وأهمها :
  * يتضمن النمو تغييرا كميا وكيفيا : فالتغير مثلا في حجم الأعضاء يتبعه تغيير في الوظيفة حيث تزداد قدرة الطفل على التحكم في أطرافه وضبط عضلاته . وإدراك هذه الخاصية يفرض على الآباء والمربين تحديد نوع التوجيهات والأوامر التي تصدر للطفل حتى تتناسب نع نوع ومدى قدراته .
  * النمو عملية مستمرة ومنتظمة : فهو سلسلة متتابعة متماسكة من التغيرات تهدف اكتمال النضج . ولا تتوقف إلا إذا أعيق النمو بسبب عائق خارجي .
 * سرعة النمو ليست متساوية : بمعنى أن هنالك فترات من النمو السريع وفترات من النمو البطيء . ففي فترة المهد يكون نمو الطفل سريعا ثم يبطئ . كذلك في مرحلة المراهقة نلاحظ تغيرات كبيرة ونموا مفاجئا في نواحي كثيرة .
  * لكل جانب من جوانب النمو معدله الخاص : مثلا لا تتعدى قدرة الطفل الكلامية ثلاث أو خمس كلمات في نهاية العام الأول ثم تقفز في سن السادسة إلى 2500 كلمة لكن النمو اللغوي يتباطأ في هذه المرحلة لأن طاقة الطفل وحماسته للتعلم تنصرف إلى المهارات الجسمية النامية في هذه الفترة .
  * النمو يسير من العام الى الخاص : مثلا في النمو الحركي يكون الشكل الأول هو الحركات العشوائية التلقائية وبنمو العضلات يصبح الطفل قادرا على الجلوس والمشي وتصبح حركاته خاصة لها أهداف محددة ومقصودة . كذلك في النمو اللغوي تحل الكلمة محل الجملة في الأول ، ثم يبدأ بتركيب الكلمات وتكوين الجمل .
  * هناك فروق فردية في مختلف جوانب النمو : ويتحدد ذلك بالعوامل الوراثية والبيئية التي تجعل مجموعة من الأطفال في أعمار متقاربة بينهم فروق من الناحية الجسمية أو العقلية أو الانفعالية . كذلك هناك فروق بين الجنسين حيث يتفوق الأولاد عموما عن البنات فيما يتعلق بالوزن في السنوات الأولى . ثم يزداد وزن البنات ويتجاوز وزن الذكور فيما بين التاسعة والرابعة عشرة . وذلك راجع الى أسبقيتهن في الدخول الى مرحلة البلوغ
  *النمو عملية معقدة تتفاعل فيها كل الجوانب : لا يمكننا دراسة النمو من ناحية واحدة ، فالنمو الجسمي يؤثر في النمو العقلي .. وإذا أردنا أن نحسن تنشئة الطفل فعلينا أن نعتني بجميع مظاهر النمو جسمية وعقلية وانفعالية واجتماعية .... الخ وذلك لتكوين شخصية ناضجة متكاملة .
* سيكلوجية النمو والاتقاء        د عبد الفتاح دويدار  - دار النهضة العربية للطباعة والنشر -  بيروت
 صفحة 41 – 45 .
الوثيقة رقم : 2
العوامل المؤثرة في النمو
  الوراثة :
               تقوم العوامل الوراثية بتحديد خصائص الكائن الإنساني البنائية والنوعية بحيث يشارك أفراد نوعه في جملة من الخصائص ويتميز عنهم في الوقت نفسه . والعوامل الوراثية كذلك هي المسؤولة عن بعض الأمراض التي يصاب بها الشخص ، وتنتقل العوامل الوراثية عن طريق الكروموزمات  التي يبلغ عددها 46 كروموزوما . ويحصل الكائن الإنساني من خلال تكونه على 23 كروموزوما من أبيه ومثلها من أمه ، وهي المسؤولة عن نقل الصفات الوراثية إليه .
    ومن الخصائص التي تعتبر الوراثة مسؤولة عنها الصفات الجسمية لدى الفرد كلون العينين والشعر وشكل الأنف والطول والوزن ، وغير خاف أن هناك بعض الاضطرابات العقلية التي تعتبر الوراثة مسؤولة عنها ، كما هو الحال في الاعاقة الذهنية التي تعرف بالمنغولية                                  الناتجة عن اتحاد ثلاثة كروموزومات بدلا من اثنين في الزوج الحادي والعشرين ، ويلاحظ أن الشخص يتوفر على 47 كروموزما عوض 46 .
   البيئة :
           ا-  إن الحاجات المتوفرة لأبناء الميسورين غير متوفرة لأبناء الفقراء والأقل حظا مما يكون له انعكاس ليس فقط على جوانب التغذية والتعليم والرحلات التي توسع المدارك المعرفية وتقوي القدرات العقلية وإنما أيضا على جانب العلاقات الإنسانية ونوع الناس الذين يحتك معهم الطفل اجتماعيا وينشيء من خلال تفاعله معهم نظاما لغويا .
          ب-  موقع الطفل وترتيبه بين إخوته :  يختلف نمو الطفل بحسب ما إذا كان طفلا وحيدا في الأسرة أو طفلا له إخوة ، كما يتأثر نموه بحسب ما إذا كان ترتيبه بين إخوته الأول أو الثاني أو الثالث (...) كما أن العلاقة بين الإخوة فيما بينهم ليست سوى إعادة لتلك الأدوار التي سيقومون بها في المجتمع الكبير عندما يندمجون في أدواره .
         ج -  طبيعة التنشئة الاجتماعية :  إن أسلوب تعامل الوالدين مع الطفل وطريقة تنشئته له دور كبير في نموه وتطوره على صعيد الشخصية بوجه عام ، فنضج شخصية الوالدين يؤدي إلى التعامل السوي والمتزن مع الطفل وخلق الظروف الملائمة لنموه في حين أن الطفل الذي يعيش في جو يحس فيه بالنبذ والرفض يشعر بعدم الأمن والوحدة فينشأ وهو غير قادر على تبادل العواطف ويميل إلى جذب انتباه غيره (...) . وهكذا فأساس كل أسلوب من أساليب التنشئة الاجتماعية يلعب دورا مختلفا في تطور الطفل وتكوين شخصيته وإكسابه أساليب وآليات سلوكية دفاعية مختلفة في الحياة .
        د -   الثقافة العامة والخاصة التي يعيش فيها الطفل :  إن الثقافة التي يعيش الطفل في إطارها تمارس بدورها تأثير ا على نموه وتطوره خاصة فيما يتعلق بتكوين اتجاهاته وقيمه . ومن المعلوم أن كل ثقافة إلا ولها موقف معين في قضية من القضايا التي تخص المجتمع ونمط حياته فيما يكون مقبولا في هذه الثقافة يكون مرفوضا في ثقافة أخرى . وفضلا عن الثقافة العامة المميزة لمجتمع من المجتمعات فإن هناك ثقافة أخرى خاصة أو فرعية قد تميز فئة اجتماعية معينة داخل الثقافة العامة السائدة (...) وهي أيضا لها ثأثير في صياغة نظرة الإنسان إلى الحياة والوجود ومن ثمة تكسبه اتجاهات وقيما يسلك بمقتضاها تجاه الناس والأشياء والعالم .
- أحمد أوزي " سيكلوجية الطفل نظريات النمو النفسي ومراحله " مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء 1998 من صفحة 68 إلى 73 .
الوثيقة رقم : 3
تعريف علم نفس النمو
  * " تهتم سيكلوجيا النمو بدراسة وتتبع مراحل النمو الفكرية والوجدانية والحسية الحركية ، عند الكائن البشري بهدف تحديد خصائص هذه المراحل وآلياتها المتنوعة التي توجه وتحدد مختلف السلوكات التي تصدر عن هذا الكائن " .(1)
  *  يرى ولمان wolman   أن النمو والاتقاء بالمعنى السيكلوجي " يعني الزيادة في التعقيد وتنظيم العمليات والبناء من الميلاد إلى الوفاة وذلك نتيجة كل من النضج والتعلم " .(2)

  *  النمو حسب منظور بياجي : " تطور موجه من قبل احتياجات داخلية للتوازن يتسم بنزوع العضوية نحو التكيف مع عالم الناس والأشياء مع البيئة الاجتماعية والمادية " (3)
  *  إن النمو النفسي – باعتباره علما ودراسة – يسعى إلى تحقيق هدفين رئيسين :
       1- وصف سلوك الطفل في كل مرحلة من مراحل حياته .
       2- معرفة أسباب التغيرات التي تطرأ على السلوك في مختلف مراحل النمو التي يجتازها الإنسان .  (4)
1-   عبد الكريم غريب : " المنهل التربوي معجم موسوعي في المصطلحات والمفاهيم البيداغوجية والديداكتيكية " الجزء الثاني الطبعة الأولى 2006 مطبعة النجاح الجديدة البيضاء  ص : 789 .
2-   سلسلة التكوين التربوي العدد 1 مطبعة النجاح الجديدة البيضاء الطبعة الأولى 1994  ص : 65 .
3-   سلسلة التكوين التربوي العدد 1 مرجع سابق  ص 67 .
4-   أحمد أوزي " سيكلوجية الطفل نظريات النمو النفسي ومراحله . مطبعة النجاح الجديدة البيضاء 1998   ص : 9 .
الوثيقة رقم : 4
بعض طرق البحث في علم النفس النمو
باعتبار أن الكائن الإنساني ظاهرة معقدة فإن طرق دراستها ومناهج البحث فيها ستعدد وتختلف . وبغض النظر عن استخدام هذا المنهج أو ذاك فإن الدراسات السيكولوجية يمكن أن تصنف حسب مقاربتين :
الطولية  : وتعني )كمثال( ملاحظة طفل أو مجموعة أطفال وإجراء الاختبارات عليهم وتتبعهم وتسجيل التغيرات التي تطرأ على السلوك
المستعرضة :  فإنها تقوم بدراسة أفراد من مختلف مراحل العمر في نفس الوقت وتقارن بين خصوصياتهم . وهذه بعض الطرق التي يمكن اعتمادها في علم النفس النمو .
   - الملاحظة : ففي طريقها يتم جمع المعلومات التي تساعد على تحديد المشكلة ومتابعتها في مختلف أطوار تغيراتها ، سواء باعتماد الحواس وتسجيل البيانات أو اللجوء إلى الوسائل التكنولوجية كآلات التسجيل والكاميرا أو حجرة الملاحظة التي أنشأها جيزل Gesel . وتجدر الإشارة أن للملاحظة العلمية شروطا لابد من مراعاتها كالإعداد واختيار العينة وتحديد السلوك وتسجيله فوريا وغير ذلك من الاعتبارات التي تتجاوز الملاحظة التلقائية
   - الروائز : هناك اختبارات نفسية تهتم بدراسة الشخصية كاختبارات الإسقاطية . وهناك اختبارات نفسية تدرس الخصائص العقلية كمستوى الذكاء والقدرات ، وأخرى تقيس التحصيل المعرفي ...الخ ولهذه الروائز شروط علمية كالصدق والصلاحية والثبات . كما لابد من التدريب على توظيفها وأخذ بعين الاعتبار مراعاتها للبيئة والشروط الثقافية .
   - دراسة الحالة : وتسعى إلى جمع كل المعلومات الممكنة عن الفرد سواء بمقابلته أو مقابلة أهله أو اعتماد مصادر أخرى كالمدرسين والرفاق ... الخ – وفي مجال- تستخدم خاصة مع الأطفال الذين يعانون من مشاكل معينة . وهي أيضا تعتمد خطوات علمية كتحديد الحالة وتاريخها والوقوف على تجلياتها وتشخيصها وتقييم البيانات وغير ذلك من الشروط المنهجية .
   - اللعب : وهو لا يختلف عن الأساليب الاسقاطية حيث يمكن – بالنسبة للأطفال- من الكشف عن جوانب عميقة من دواتهم من غير أن يحسوا بذلك فهو تعبير رمزي عن رغبات محبطة أو متاعب لاشعورية ، وبالإضافة إلى استخدامه لأغراض تشخيصية صرفة ) معرفة مشكلات الطفل العاطفية ( فإنه قد يستخدم كطريقة علاجية وباعتباره وسيلة لتفريغ شحنات الطفل الانفعالية .
.* سيكلوجية الطفل  د أحمد أوزي  - مطبعة النجاح الجديدة -  الدار البيضاء    ص 74 / 76 .
       الوثيقة رقم : 5
مفهوم المرحلة في علم النفس النمائي
إن علماء النفس الذين قاموا بملاحظة الأطفال وتتبع نموهم ، كانوا يعتنون بدقة بتسجيل الأيام والشهور والسنوات والتغيرات التي ترافق ذلك ، وكلما تجمعت لدى الملاحظين للسلوك عبر طريقة الملاحظة الطولية أو المستعرضة مجموعة من البيانات إلا ولجئوا الى ترتيبها وتصنيفها والمقارنة بين مختلف الأطفال وهذا ما جعلهم يقدمون لوائح بوقائع النمو وظواهره حسب مرحلة أو فترة زمنية يجتازها الطفل ، على أساس أن هناك خصائص وأنشطة وسلوكات تميز كل مرحلة . لكن مع ذلك ينبغي التعامل مع هذا المفهوم بكيفية تجعلنا نوظفه بشكل إيجابي ونعني دلالة استخدامه معتبرين :
   * وجود مراحل لا يعني فقرات متقطعة ومنفصلة عن بعضها فالنمو هو سلسلة متلاحمة الحلقات .
   * استخدام مفهوم المراحل هو استخدام منهجي ووظيفي والمقصود به مجموعة من مظاهر السلوك التي تميز سنا معينا .
   * التسليم بوجود مراحل لا يعني وجود محطات ثابتة يمر بها كل الأطفال في وقت معين ، بل لابد من اعتبار الفروق الفردية التي تميز الأطفال في تطورهم نحو النضج .
   * المرحلة ليست وحدة متجانسة فبدايتها تختلف عن وسطها مثلما تختلف عن نهايتها .
* سيكلوجية الطفل     د أحمد أوزي           - مطبعة النجاح الجديدة – البيضاء  ص 74 – 76
نظريات النمو
النموذج النظري أداة منهجية لشرح وتفسير الظواهر والعلاقات القائمة بينها ولكل نموذج جهازه المفاهمي ومبادئ تفسيرية توضح العلاقة بين الظواهر والمتغيرات . وتعتبر النظرية مرحلة أخيرة في تحليل المعطيات المتعلقة بمجال معين وهي تقوم بوظيفة اختصار مختلف المراحل والمعطيات التي مر منها البحث العلمي في تفسير ظاهرة معينة . كما تقوم بإنشاء أنساق تفسيرية أو شبه تفسيرية بكيفية ملتحمة ونسقية . ويمكن اعتبار نظرية التحليل النفسي سواء مع فرويد أو في بعده الاجتماعي مع إريكسون وكذا النظرية التكوينية مع جان بياجي ، من أهم النظريات التي قاربت النمو وحددت مراحله وأغنت البحث السيكولوجي متجاوزة ظاهرة النمو إلى الابستومولوجيا والتربية والعلاج النفسي .
         أ – نظرية التحليل النفسي) فرويد( :
                                          نظرية يغلب عليها الطابع البيولوجي . فالطفل حسب فرويد يولد وهو مزود بطاقة غريزية قوامها الجنس والعدوان وهي ما أطلق عليه اسم " اللبيدو " وهذه الطاقة تدخل في صدام مع المجتمع ، وعلى أساس شكل الصراع ونتيجته تتحدد صورة الشخصية في المستقبل . إن النضج البيولوجي هو الذي ينقل الطفل من مرحلة إلى أخرى . لكن طبيعة المواقف التي يمر بها هي التي تحدد النتاج السيكولوجي لهذه المراحل ، ومدى انتظام سير الطاقة في خطها المرسوم أو تعثرها وتخلفها .
         ب -  نظرية النمو المعرفي )بياجي ( :
                                                    يسلم بياجي بأن الأطفال يرثون اتجاهين أساسين : التنظيم )وهو الاتجاه إلى ترتيب وتنظيم العمليات في أنساق متماسكة ( . والتكيف ) وهو الاتجاه إلى التوافق مع البيئة ( . وكما أن عملية الهضم البيولوجي تحول الطعام إلى شكل أو صورة يستطيع جسم الطفل أن يستخدمه . كذلك يرى بياجي أن العمليات العقلية تحول الخبرات إلى شكل يمكن الطفل من استخدامه في المواقف الجديدة . وكما ينبغي أن يحتفظ بالعمليات البيولوجية في حالة توازن فإنه ينبغي أيضا أن تحقق العمليات العقلية التوازن وهذه العملية هي شكل من تنظيم الذات يتيح للطفل أن يحقق الانسجام والاستقرار في تصوراته عن العالم وأن يحول اللاتوازن في خبرته لكي تصبح أمرا مفهوما .
         ج - نظرية التحليل النفسي الاجتماعي )إريكسون( :
                                                                 بخلاف فرويد لايهتم إريكسون بالنمو النفسي – الجنسي وإنما يركز على الذات الشعورية عوض الدوافع اللاشعورية . فهو ينظر إلى النمو كما لو كان بحثا مستمرا عن الهوية . حيث يقوم خلاله كل فرد بإنجاز أعمال تبعا لنظام محدد . وفي أعمال تظهر على شكل اختيار متعدد الوجوه يسبب خوفا من الأزمة . وكل عمل أو انجاز يرتكز على نمو أحد أوجه الهوية .
www. Gulfkids .com
* سيكلوجية الطفل       د أحمد أوزي .
* علم النفس التربوي   د جابر عبد الحميد جابر دار النهضة العربية القاهرة 1977
الوثيقة رقم : 7
مراحل النمو النفسي عند فرويد


         المرحلة الفمية : ويمكن تقسيمها إلى طورين :
* المرحلة الفمية المصية وتشمل العام الأول من حياة الطفل الذي يأخذ لذته من المص لأن الإشباع النموذجي في هذه المرحلة هو مص ثدي الأم وفي غيابه يضع الرضيع أصبعه كبديل لثدي الأم ، إنها مرحلة الإدماج المبنية على الأخذ .
* المرحلة العضية ، لأن اللذة هذه المرة تكون من خلال العض وذلك بسبب التوتر الناتج من عملية التسنين . وأول ما يعض هو ثدي الأم وبسحبها له يعاني الطفل أول إحباط أو عقاب ويدخل لأول مرة في الصراع النفسي والمتمثل في الرغبة في العض والخوف من غضب الأم وعقابها .أي معاناة التناقض الوجداني . فالطفل يحب ويكره الموضوع ) الشخص  ( الواحد في نفس الوقت . حسب ما يناله من إشباع أو إحباط من طرفه .
         المرحلة الشرجية : وتشمل العام الثالث حسب تنقل منطقة الإشباع  الشهوي من الفم إلى الشرج ويأخذ الطفل لذته من تهيج الغشاء الداخلي لفتحة الشرج عند عملية الإخراج ويمكن أن يعبر الطفل عن موقفه أو اتجاهه إزاء الآخرين بالاحتفاظ بالبراز أو تفريغه في الوقت أو المكان غير المناسبين . والطابع السائد للسلوك في هذه المرحلة هو العطاء ويغلب على مشاعر الطفل المشاعر الثنائية أيضا كما في المرحلة السابقة .
         * المرحلة القضيبية : تشمل العامين الرابع والخامس ينتقل فيها مركز الإشباع من الشرج إلى الأعضاء التناسلية . ويحصل الطفل عن لذته من اللعب بأعضائه التناسلية . إنها مرحلة عقدة أوديب حيث يميل الطفل الذكر إلى أمه وينظر إلى أبيه كمنافس له في حب الأم . وتميل الطفلة الأنثى إلى الأب وتشعر بالغيرة من الأم . في الظروف الطبيعية ينتهي الموقف الأوديبي بتوحد الطفل مع والده من نفس الجنس ، ويتخذه نموذجا ويبدأ في تشرب قيمه الثقافية . وإذا حدث ما يعرقل سير النمو فإن علاقة الطفل) الذكر( بأمه تظل قوية وتتعطل عملية التوحد بأبيه أو تضطرب علاقة الطفل بوالديه معا مما يترتب عنه اضطرابات في الشخصية أو السلوك فيما بعد .
         * مرحلة الكمون : بتصفية مركب أوديب والتوحد مع الوالدين نفس الجنس يدخل الطفل في مرحلة ينصرف فيها عن ذاته إلى الانشغال بمن حوله وبما حوله – مرحلة تمتد من سن السادسة حتى حدوث البلوغ إنها مرحلة تقدم كبير في النمو العقلي والانفعالي والاجتماعي ... يكون الطفل فيها حريصا على الامتثال لأوامر الكبار ونواهيهم للحصول على رضاهم وتقديرهم . إنها مرحلة هدوء من الناحية الانفعالية .
         * مرحلة الجنسية الراشدة : حيث تأخذ الميول الجنسية الشكل النهائي لها . أي حصول الفرد السوي على لذته من الاتصال الجنسي الطبيعي من فرد من الجنس الآخر ويتكامل في هذا الاتصال الميول الفمية والشرجية لبلورة الجنسية السوية .
   باختصار شديد النمو السوي هو تحصيل الإشباع المناسب لكل مرحلة نمائية .أما إذا تعطلت مسيرة النمو فقد ينتج عن ذلك إما التثبيت وهو عدم القدرة على تجاوز المرحلة إلى التي تليها . أو النكوص وهو الرجوع إلى مرحلة سابقة لعدم القدرة على مواجهة المرحلة الجديدة .
http : // www. Gulfkids . com
الوثيقة رقم : 8
مراحل النمو المعرفي عند بياجي
   1 – المرحلة الحسية الحركية ) من صفر إلى سنتين ( :
يلاحظ أن الرضيع يمارس نشاطا حسيا حركيا ، يتكون من خلال عمليتي الاستيعاب والتلاؤم مع مقتضيات المحيط . أي أن العمليات الحسية والحركية هي صلة الوصل بين الذات والمحيط أثناء الاحتكاك بينهما . وهي مرحلة ضرورية في بناء وتكوين البنيات الذهنية للمرحلة اللاحقة . بمعنى آخر يتوجب على الطفل أن يقوم بتنفيذ مجموعة من الأفعال الواقعية قبل أن يجعلها موضع تفكير . ولعل ما يميز أيضا هذه المرحلة هو ذلك التمركز حول الذات . فبالنسبة لطفل هذه المرحلة لا وجود لمكان أو أشياء مستقلة عن ذاته . فكل المواضيع هي عبارة عن سلسلة من الأماكن غير المنسجمة والمتمركزة حول ذاته .
وقبل سن العامين يستطيع معظم الأطفال أن يستخدموا خططا اكتسبوها لكي يندمجوا في سلوك المحاولة والخطأ العقلي والجسمي .
   2 – مرحلة ما قبل العمليات ) 2 – 7 سنوات ( :
يتمركز تفكير الأطفال في سن ما قبل التمدرس على اكتساب الرموز)الكلمات( التي تتيح لهم الإفادة من الخبرة الماضية بدرجة أكبر وتسمح لهم بتمثل Représenter بشيء بواسطة شيء آخر . إنها الوظيفة الرمزية والتي تجعل التفكير ممكنا لدى الطفل . وتنعث هذه المرحلة أيضا بمرحلة الذكاء الحدسي لأن الطفل يصدر أحكاما أو يقوم بأفعال غالبا ما تأخذ بعين الاعتبار بعدا واحدا للموضوع وتغفل أبعادا أخرى . وأطفال هذه المرحلة غير قادرين على قلب أو عكس الأفعال عقليا . ولأنهم لم ينغمسوا بعد في التفكير الإجرائي سميت المرحلة ما قبل الإجرائية أو)العملياتية ( .
   3 – مرحلة العمليات المشخصة  ) 7 – 12 سنة ( :
إن الأطفال التي تزيد أعمارهم عن سبع سنوات يقدرون على قلب الأفعال عقليا ، لكن تفكيرهم العملياتي محدود بالأشياء الماثلة فعلا في الحاضر والتي يخبرونها على نحو عياني ومباشر ، لذلك سميت بمرحلة العمليات العيانية ويمكن توضيح طبيعتها باكتساب الطفل لأنواع مختلفة من العمليات العقلية كالترتيب والتصنيف Sériation  والانعكاسية  Réversibilité والعلاقات والأعداد . لكن في ارتباطها بما هو عيني ومشخص . ولم يرق تفكيرهم بعد إلى التعامل مع الفرضيات أو حل المشكلات بالتعميم والنقل من موقف لآخر أو استنتاج العلاقات النسبية بين الأشياء ولن يتأتى للطفل ذلك إلا حوالي نهاية المرحلة الابتدائية .
   4 – مرحلة العمليات الصورية ) حوالي 12 فما فوق ( :
ما يميز هذه المرحلة هو قدرة الطفل على التخلص من المحسوس أو العياني  Concretوإخضاعه إلى مختلف التغيرات الممكنة . إن المراهق يصبح قادرا على التعامل مع الفرضيات والاستدلال عبر قضايا لغوية دونما حاجة إلى ارتباطها بما هو واقعي . إن هذه المرحلة تشكل بداية التفكير الفرضي الاستنباطي والقدرة على اتخاذ القرارات بطريقة الاستقراء والاستنباط ومعالجة المشكلات بشكل منظم ونسقي . والتفكير في الأشياء واستحضار صور ذهنية عن طريق تصور حوادث لم يسبق أن واجهها والتفكير في بدائل تتجاوز الواقع .
            يرى بياجي أن العمليات العقلية تحول إلى شكل يمكن الطفل من استخدامه في المواقف الجديدة . وكما ينبغي أن يحتفظ بالعمليات البيولوجية في حالة توازن فإنه ينبغي أيضا أن تحقق العمليات العقلية التوازن وهذه العملية هي شكل من تنظيم الذات يتيح للطفل أن يحقق الانسجام والاستقرار في تصوراته عن العالم وأن يحول اللاتوازن في خبرته لكي تصبح أمرا مفهوما .
http : www . gulfkids : com
* سلسلة التكوين التربوي     العدد السادس  مطبعة النجاح الجديدة  الدار البيضاء 1997 ص : 100 – 102 .
* سيكلوجية الطفل  د أحمد أوزي  مرجع سابق   ص 43 – 44 .
* علم النفس التربوي  د جابر عبد الحميد جابر  دار النهضة العربية 
الوثيقة رقم : 9
مراحل النمو الاجتماعي عند إريكسون
  * مرحلة الثقة مقابل عدم الثقة  ) من الميلاد حتى السنة الثانية ( :
إن الاتجاه النفسي الاجتماعي الذي على الوليد تعلمه في هذه المرحلة هو الثقة في العالم . وينمي هذه الثقة الاستمرارية في إشباع حاجاته الأساسية عن طريق الوالدين . أما إذا كانت الرعاية الو الدية قاصرة وغير منسقة أو سلبية فإن الطفل سوف يتعامل مع العالم بخوف وشك وينمي لديه الاعتقاد بأن العالم غير آمن ولا يمكن الثقة به .
  * مرحلة الاستقلال مقابل الشك  )السنة الثالثة ( :
على أطفال هذه المرحلة أن يحققوا قدرا من الاستقلال . فإذا أتيح لهم الحب وشجعوا على أن يعملوا ما يقدرون عليه بطريقتهم وتحت إشراف الوالدين أو المربين فإنهم ينمون إحساسا بالاستقلال الذاتي . أما إذا قام المربون بالأعمال نيابة عن الطفل فإنهم يشككونه في قدرته على التعامل مع البيئة لذا يجب الابتعاد عن كل ما بإمكانه إخجال الطفل وتشكيكه في ذاته .
   * مرحلة المبادرة مقابل الخجل )4 – 5 سنوات( :
إذا أتيح لطفل الرابعة والخامسة الحرية للاكتشاف والارتياد والتجريب وإذا تعامل المربون مع أسئلته بشكل إيجابي ، فإنهم ينمون لديه اتجاها إيجابيا نحو المبادرة . أما إذا كان التعامل مع أنشطته سلبيا فسينمي لديه الشعور بالإثم في كل ما يفعل على نحو مستقل .
   * الاجتهاد مقابل النقص ) 6 – 12 سنة ( :
بالتحاق الطفل بالمدرسة يسيطر على سلوكه حب الاستطلاع والأداء إنه يتعلم كيف يحصل على التقدير عبر اجتهاده ونجاحه في الأداء . والخطر في هذه المرحلة أن نخبر الطفل مشاعر النقص والدونية عن طريق إحباطه ومعاملة جهوده باعتبارها مضايقة أو فاشلة .
   * الهوية مقابل تميع الهوية ) 12 – 18 ( :
الهدف في هذه المرحلة ، تنمية الهوية والاستقلال عن الوالدين وتحقيق النضج الجسمي . والخطر الذي يتعرض له الشاب في هذه هو الخلط في الدور وخاصة التشكيك في الهوية الجنسية والمهنية .
   * مرحلة الألفة مقابل العزلة   )18 – 35 سنة ( :
لكي يخبر الفرد نموا مشبعا ومرضيا في هذه المرحلة فإنه يحتاج إلى تكوين علاقة حميمية بشخص من الجنس الآخر . والإخفاق في هذا العمل يؤدي إلى الإحساس بالعزلة

   * مرحلة الإنتاج مقابل الركود )35  – 60 سنة( :
إنها مرحلة اهتمام الفرد بإرشاد وتوجيه الجيل القادم وترسيخ أقدامه والذين يعجزون عن الاندماج في عملية التوجيه ، يصبحون ضحايا التقوقع داخل الذات والركود .
   * مرحلة التكامل مقابل اليأس ) 60 سنة إلى الموت ( :
التكامل هو تقبل الفرد لدورة حياته باعتبارها هي الدورة المناسبة له واليأس تعبير عن أن الزمن الآن قصير لا يسمح بالبدء في حياة جديدة وتجريب طرق بديلة لتحقيق التكامل .
http : www . gulfkids .com
الوثيقة رقم : 10
مقارنة بين نظريات النمو
- المراحل -
المراحل
بياجي
فالون
فرويد
مستوى الانعكاسات
(الرضيع)
نسق من الانعكاسات والغرائز .لايفرق بين الأنا والعالم الخارجي
مرحلة الدافعية متميزة بآلية ردود الفعل
المرحلة الفمية البدائية الرضاعة تتحول من وظيفة غذائية إلى نشاط لبيدي
المستوى الانفعالي حوالي (6 أشهر)
التنسيق بين الرؤيا ومسك الأشياء
مرحلة نشاط كبير التبعية للوسط العائلي
تأثيرات المحيط وإشباع الحاجات يخلق الوجدان
المستوى الحس حركي بين      ( 18 شهر إلى 3 سنوات)
-          خطاطة الاحتفاظ
-          دوام الموضوع
-          اكتشاف الأنشطة التعميمية مثلا جر المنديل يسمح بالوصول إلى اللعبة .
الطفل يتفاعل مع موضوعات العالم الخارجي لكن بمستوى وجداني .
يساعد المشي على اكتشاف فضاء أوسع
مرحلة الاستقلال
بداية المرحلة الشرجية من (1إلى3)
تغير المناطق الشبقية يكشف تطور الجنسية الطفلية بعلاقته بالتبرز يكتشف المقبول والمرفوض
مرحلة تأكيد الذات
المستوى الأول للتمثيل من  (18 شهر إلى 3 سنوات)
بداية استدماج خطاطات الفعل كتمثلاث ميل تدريجي لبناء فضاء معيش أوسع
ظهور الوظيفة الرمزية عبر اللغة
تعطي اللغة إمكانية تسمية الأشياء وتطوير العلاقة مع المحيط العائلي إنها مرحلة ذكاء المواقف
مرحلة التحول الاجتماعي والوجداني – نمو الفضول واكتشاف الجيد علاقة بشخصية لاشعورية بداية عقدة أوديب
المستوى القبل إجرائي
 (3-6 سنوات)
الأشياء لا تدرك بعد في تراتبيتها – صعوبة تنظيم جمل بروابط منطقية
الطفل ينغلق على ذاته ويخلق شخصيته بالمعارضة
الذكاء عملي والفكر تلفيقي
تشكل العقد الوالدية تميز الأنا الأعلى وتشكل الاتجاهات الأخلاقية تحول الجنسية من الشبقية الذاتية إلى الموضوعية
مستوى التميز الإجرائي
 ( 6-7 إلى
11-12 سنة)
مرحلة العمليات المشخصة عمليات عكسية – تسلسلية تصنيفية...
القدرة على التنسيق بين عدد من المنظورات
انفتاح على العالم  القدرة على الترتيب والتصنيف والتميز القدرة على تصور أنشطة بعدية
بداية مرحلة الكمون الجنسي والعاطفي – نسيان الخبرات السابقة وجه من أوجه الكبت نقصان النزوات بسبب اكتشاف المعارف
المراهقة
(ابتداء من 11-12سنة)
مرحلة التفكير الافتراضي الاستنباطي – العمليات الصورية –القدرة على الاستدلال . النظر إلى الواقع عبر الممكن
مرحلة الرجوع إلى الذات التغيرات الجسدية والوجدانية تفرض تساؤلات جديدة
على الأنا مواجهة ضغوطات الهو بعض الميول المكبوثة تظهر من جديد قد يكون رد فعل الأنا بالزهد والفكر

Michel Perandeau " Piaget aujourd'hui  réponse a une controverse "
Armand colin – paris 1996 p 76 – 77
الوثيقة رقم :11
مراحل النمو النفسي حسب "فرويد" و "اريكسون"
المراحل النفسية – الجنسية لدى فرويد
السن
المراحل النفسية – الاجتماعية لاريكسون
المرحلة الفمية
تعطي المرحلة الفمية أكبر إشباع حسي .
 إن التجارب المؤلمة التي تترتب عن التثبيت في هذا المستوى قد تؤدي إلى الجشع وحب الملكية .

من الولادة إلى السنة الأولى
الثقة في مقابل عدم الثقة
العناية التامة والعطف الحقيقي يجعلان الطفل يدرك العالم بوصفه مكانا آمنا
أما العناية الناقصة والرفض فتؤديان إلى الخوف وعدم الثقة .
المرحلة الشرجية
في هذه المرحلة تعطي المناطق الشرجية والبولية إشباعا حسيا كبيرا.
وتؤدي الخبرات المؤلمة التي تترتب عن التثبيت في هذا المستوى إلى القذارة أو النظافة المبالغ فيها أو إلى الزهد في الأكل


من سنتين إلى ثلاث سنوات
الإحساس بالاستقلال في مقابل الشك
إن المناسبات التي تتيح للطفل فرص القيام بتجارب خاصة تتفق مع إيقاعه وأسلوب سلوكه تؤدي إلى الاستقلال وتؤدي به الحماية الزائدة أو نقص الاعتماد إلى الشك في مهاراته وفقدان القدرة على السيطرة على ذاته ، والسيطرة على محيطه .
المرحلة القضيبية
تعطي المنطقة القضيبية إشباعا حسيا .
وتؤدي الخبرات المؤلمة التي تترتب عن التثبيت إلى أدوار جنسية شاذة .

من ثلاث سنوات إلى أربع سنوات


المرحلة الأوديبية
يتخذ الأبناء من الجنس الآخر موضوعات للإشباع الحسي ، الشيء الذي يؤدي إلى اعتبار الأب ، من نفس الجنس منافسا
وتؤدي الخبرات المؤلمة التي تسبب التثبيت في هذه المرحلة إلى تكوين فكر متميز .

من أربع سنوات إلى خمس سنوات
الإحساس بالمبادأة في مقابل الشعور بالذنب
إن منح الحرية للطفل لممارسة النشاط والتحلي بالصبر للإجابة عن أسئلته يؤدي إلى المبادأة . أما الحد من أنشطته واتخاذ اتجاه عدم الصبر تجاه أسئلته قد يؤدي إلى الشعور بالذنب .
مرحلة الكمون
تحل عقدة أوديب بالتواجد مع الأب من نفس الجنس والحصول على إشباع بديل للحاجات الحسية

من خمس سنوات إلى ست سنوات
الإحساس بالإنجاز والإتمام
(الصناعة والعمل مقابل النقص)
إن الحصول على الإذن للتسلم بمختلف الإنجازات والتشجيع على إنجازها يؤدي إلى روح المبادرة ، في حين أن تحديد النشاط وعدم التشجيع على الإنجاز والنقد يؤدي إلى الشعور بالنقص .

مرحلة البلوغ
إدماج النزاعات الحسية المتعلقة بالمراحل السابقة في الجنسية التناسلية الموجودة والأساسية





فترة المراهقة
الإحساس بالهوية مقابل اضطراب الهوية .
الاعتراف بالاستمرارية ، وبهوية الشخصية . وبمواجهة اختلاف ردود فعل مختلف الأشخاص يؤدي إلى تكوين الهوية .
ويؤدي عدم القدرة على تكوين واستمرار الخصائص واستمرارها خلال إدراك الذات إلى اضطراب الأدوار.

الوثيقة رقم : 12
خصائص النمو الجسدي ومتطلباته في مرحلة التمدرس
6 – 12 سنة
المطلوب : من معرفتك ، ودراستك للوثيقة حدد أهم المتطلبات التربوية والبيداغوجية
               للنمو الجسدي في المرحلة الابتدائية ؟      

·        يعرف الطفل نضجا حركيا فعالا على مستوى الحركات العامة  ) المشي ، الجري ، القفز ( أما الحركية الدقيقة   )الكتابة ، الرسم ، العزف( فإنه يبقى محدود الفعالية الإجرائية نظرا لعجزه عن السيطرة النوروفيزيولوجية على العضلات والأعصاب السيكوحركية  الدقيقة فهو قادر على الكتابة مند السادسة . إلا أنه تنقصها الدقة والتماسك والسرعة والتوازن والانسجام مع فضاء الورقة .
·        الأطفال في الصفوف الابتدائية )خاصة الأولى( في حاجة إلى فترات للراحة ويطرأ عليهم التعب بسهولة نتيجة للجهود الجسمية والعقلية التي يبدلونها .
·        لا تتكيف العينان تكيفا تاما حتى يصل معظم الأطفال إلى حوالي الثامنة من أعمارهم . وينتج عن ذلك أن الكثير من التلاميذ في القسم الأول والثاني قد يجدون صعوبة في التركيز على الحروف الصغيرة أو الأشياء الدقيقة .
·        ما إن يبلغ الطفل الصفوف العليا من المدرسة الابتدائية حتى يطرد نمو المهارات العضلية لديه ويستطيع أن يسيطر على الحركات الدقيقة بأنامله ، الأمر الذي تتطلبه الكتابة والرسم والأعمال اليدوية وغير ذلك من الأنشطة التي تحتاج إلى دقة في الحركة والأداء .
·        تزداد قوة الأولاد وتحملهم ، ويستمتعون باللعب الخشن وكثيرا ما يعرضون أنفسهم للأذى والضرر .
·        تحدث زيادة مفاجئة ونمو معظم البنات وبعض الأولاد ذوي النضج المبكر . فالبنات من سن الحادية عشرة إلى الرابعة عشرة في المتوسط أطول قامة وأثقل وزنا من الذكور .
·        تصل كثير من البنات إلى البلوغ ، وتبدأ الخصائص الثانوية للجنس في الظهور ، ويشيع الاهتمام بموضوع الجنس وحب الاستطلاع . متوسط عمر البنات عند البلوغ بين 12 و 14 سنة ويتراوح المدى بين 9 و 16 سنة ، أما الذكور فالمتوسط هو 14 سنة والمدى بين 11 و 18 سنة .
·         عند الانتقال إلى بداية البلوغ والمراهقة فإن الضبط والتآزر والتنظيم الحركي يحدث بعض الاضطراب فيجعل من المراهق في البداية شخصا غير حدق فلا يصيب أهدافه الحركية بسبب التغيرات النمائية السريعة واحتياجه إلى إدراك أبعادها الجديدة .
.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* سلسلة التكوين التربوي  العدد 1 – مطبعة النجاح الجديدة -  البيضاء  الطبعة الأولى  1994  ص 81 – 82
* سيكلوجية الطفل     د أحمد أوزي           مرجع سابق   ص : 124 – 125 – 135 .
* http : // www . gulfkids . com
الوثيقة رقم : 13
خصائص النمو المعرفي ومتطلباته في مرحلة التمدرس
6 – 12 سنة


  • طبيعة التفكير في بداية هذه المرحلة ما زال يطغى عليه الجانب الحسي . إلا أنه تفكير حسي غير مباشر ، لأنه لم يعد ملتصقا بالإدراك المباشر ، كما أن التمركز حول الذات يحول دون صفاء إدراكه للأشياء باعتبارها موضوعات مستقلة عنه .
  • إن سن السابعة في نظر بعض السيكولوجين هي سن النقد الذاتي وسن بداية التعليل قبل القبول أو النفي . والتفسيرات التي يقدمها الطفل للأشياء ، لم تعد تفسيرات تطابق رغباته وإنما تفسيرات تحتكم إلى الواقع .
  • تفكير الطفل منذ بداية هذه المرحلة أصبح يتجاوز المحسوس المباشر ، والظواهر التي يلاحظ تؤخذ في كليتها وترتبط فيما بينها بنسق من العلاقات التي تتيح تصحيح الحدس الحسي الذي كان يؤخذ من قبل كأنه شيء مطلق .
  • يصبح الطفل قادرا على استخدام قابلية الحدس كإوالية ذهنية . وضبط مفهوم الاحتفاظ بالوزن والجسم . وكذلك مفاهيم التعدي transitivité . والتمييز بين الجزء والكل والعلاقة بينهما . بالإضافة إلى قدرته على استعمال منطق التفاضل والنسبية )أكبر من ، أصغر من ( والذي يستطيع بواسطة إقامة علاقة السلسلة sériation   الترتيبية للأشياء على أساس محددات كمية . وهذا ضروري لفهم العلاقات بين الأعداد .
  • أطفال هذه السن يحبون الكلام وهم شغفون بالتسميع سواء عرفوا الجواب الصحيح أم لم يعرفوه .
  • باكتشاف الأطفال قوة الكلمات يجربون اللغة البذيئة أو السوقية ويحاولون إثبات دواتهم عبرها .
  • أطفال المدرسة الابتدائية محبون للاستطلاع متباهون بمعرفتهم وهم في نفس الوقت سريعو الانتقال من ميل إلى آخر .
  • هناك فروق بين الجنسين في القدرات الخاصة وفي الأداء المدرسي . حيث تتفوق البنات في الطلاقة اللفظية والقراءة ، أما الذكور فيتفوقون في الاستدلال الرياضي وما يتطلب علاقات مكانية واستبصارا . ومؤقتا تحصل الفتيات على الدرجات الأعلى في المدرسة وربما ذلك ناتج عن رغبتهن في إرضاء الآخرين ، في حين يميل الذكور الى القيام بالأعمال التي تثير اهتمامهم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* http : // www . gulfkids . com
* سيكلوجية الطفل     د أحمد أوزي           مرجع سابق  ص 126 – 127 .
* سلسلة التكوين التربوي       العدد الأول         مرجع سابق     ص
الوثيقة رقم  :  14
خصائص النمو الانفعالي ومتطلباته في مرحلة التمدرس
6 – 12 سنة
  • تعرف هذه المرحلة طبيعة انفعالية هادئة نسبيا ، وذلك لدخول الطفل – حسب التحليل النفسي – في مرحلة الكمون مما يوفر ويخزن طاقته العاطفية والجنسية استعدادا لظهورها في مرحلة البلوغ والمراهقة . بالإضافة إلى الطاقة العاطفية والشحنات الانفعالية التي كانت تتمركز حول الأبوين والتي أصبحت تجد لها موضوعات أخرى تستثمرها خارج إطار الأسرة .
  • يؤدي نمو الضمير أو الأنا الأعلى إلى خلق عالم المراقبة والشعور بالذنب لدى الطفل وذلك من جراء تشريبه للأوامر والنواهي الاجتماعية . باعتبارها مؤشرا على وجود المراقبة الذاتية وبداية وظيفتها .
  • يلاحظ لدى أطفال هذه المرحلة نوع من الإحساس بالذات مما يدفعهم من حين لآخر الى نوع من التأمل الذاتي والذي يدفعهم بدوره إلى الانعزال المؤقت ولو لوقت قصير . وهي مؤشرات سلوكية لما سيظهر بشكل واضح في مرحلة المراهقة .
  • يصبح أطفال هذا العمر يقظين ومتنبهين لمشاعر الآخرين . كما يكونون حساسين للنقد والسخرية ، ويجدون صعوبة في التوافق بإدخال السرور على الراشدين ويحبون أن يساعدوا ، ويستمتعون بالمسؤولية .
  • تكون الاضطرابات السلوكية في قمتها في الصفوف الأخيرة من المدرسة الابتدائية . والأولاد أكثر مشكلات من البنات . وتفسر هذه الظاهرة في ضوء الضغوط الأسرية والتفاوت في التسامح مع السلوك عند الأطفال من طرف الراشدين . ومن المشكلات الشائعة بين الجنسين والتي كشفت عنها البحوث : الغيرة – النشاط الزائد – الرغبة في إثارة الاهتمام – التنافس والوشاية والكذب والنوبات المزاجية والسرقة . ويغلب على البنات الخجل والحساسية الزائدة والتذبذب الانفعالي .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* http : // www . gulfkids . com
* سيكلوجية الطفل     د أحمد أوزي           مرجع سابق  ص 129 – 130
الوثيقة رقم    : 15
خصائص النمو الاجتماعي ومتطلباته في مرحلة التمدرس
6 – 12 سنة
  • إن الإطار الثلاثي الذي يعيش فيه  طفل التعليم الأساسي والذي يجسده المدرس والأقران والنظم المدرسية ، يمثل وسطا اجتماعيا جديدا بالنسبة له – سواء انتقل إليه من الأسرة مباشرة أو عبر الروض – يتطلب الانخراط فيه قدرة جديدة على التكيف الاجتماعي مع مختلف الأدوار .
  • يصبح التنافس في هذه الفترة ملحوظا والتباهي والتفاخر شائعا . وهي مظاهر علينا تقليصها بتشجيع الروح الرياضية وتشجيع الأطفال على التنافس مع أنفسهم .
  • يبدأ الطفل ابتداء من سن السابعة في الشعور بالرغبة في العمل مع الجماعة ويدرك أن عالم الراشدين عالم مسدود عليه . فلا يجد ملجأه إلا في اللجوء إلى عالم الأطفال حيث فرص المقارنة وإبراز القدرات في اللعب والعمل .
  • تشجيع الألعاب الجماعية في هذه المرحلة وبالتالي فرص الامتثال لقوانين الجماعة وأحكامها عن طريق الالتزام بقواعد اللعب .
  • يتعلم الطفل شيئا فشيئا انتقاد الذات ووضع النفس في مكانها اللائق ومصدر هذه الخبرة هو توفقه في إنجاز بعض الأعمال التي تكسبه المدح أو الذم . فيكتسب مفهوم النسبية ويتحرر من النظرة المتمركزة والمطلقة التي كانت تحكم رؤيته للأشياء والناس .
  • التباين الثقافي الذي ما يزال موجودا بين الأسرة والمدرسة في مجتمعنا يفرض على الطفل كذلك أن يكتسب آليات التكيف مع الإطارين معا . رغم التنافر الموجود بينهما .
  • تصبح ميول الأولاد والبنات أكثر تباعدا وقد تظهر خلافات بين الجنسين ويتنافسون في الأعمال المدرسية . وهذه العداوة يحتمل أن تنشأ من إدراك الأطفال للتمايز والاختلاف بين دور البنت ودور الولد في المجتمع .
  • في هذه المرحلة تشيع عبادة الأبطال وقد يكون البطل هو المدرس أو المدرسة أو بطل رياضي أو نجم سينمائي  أو غير ذلك .
  • يعجب أطفال هذه المرحلة باكتشاف قدراتهم على صياغة القواعد ويفضلون النظم التي يفرضها الكبار مستبدلين بها قواعدهم .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* http : // www . gulfkids . com
* سيكلوجية الطفل     د أحمد أوزي           مرجع سابق  ص 127 – 129 -  138
وثائق داعمة
أهمية علم النفس النمو في المجال التربوي
 

علماء النفس
المربون
المجتمع




* مساعدة الأخصائيين في مجال العلاج والتوجيه والإرشاد.
* معرفة القوانين يسهل اكتشاف الانحراف والاضطراب وتحديد طرق العلاج .







* معرفة خصائص الأطفال والمراهقين تساعد في بناء المناهج وطرق التدريس .
* فهم الن


حله يساعد في اختيار أنسب الطرق التي تناسب المرحلة ومستوى النضج .

* يفيد في إدراك الفروق الفردية وبالتالي فردنة التعليم .



* يفيد في تحديد أحسن الشروط الوراثية والبيئية التي تؤدي الى أحسن نمو تحقيقا لخير الفرد وتقدم المجتمع .
* فهم المشكلات الاجتماعية التي تعيق النمو والعمل على الوقاية منها .
* التنبؤ بالسلوك في التوجيه حتى يستفيد المجتمع من إمكانيات أبنائه .

البعد الجسمي ومتطلباته

خصائص النمو الجسدي :
                                 العضلات تعرف نضجا والأعصاب بدورها تعرف نموا واضحا مما يساعد طفل الروض على أداء الحركات التي تحتاج إلى بعض التوافق الجسمي والحركي . كما أن طفل هذه المرحلة يمكنه النمو المطرد في العضلات الدقيقة من الإمساك بالمشط والقلم والقيام بربط الحذاء وتزر ير القميص )1( .
   تتميز هذه المرحلة من الطفولة باكتمال النمو الجسمي حيث تظهر الخطوط العريضة للتكوين الجسدي الذي سيكون عليه الطفل في شبابه رغم أن النمو لا يسير على نفس إيقاع المراحل السابقة حيث يظهر نوع من التباطؤ في الطول والوزن من سن الثالثة يبقى حتى العاشرة فيزداد الوزن بمعدل كيلو غرام واحد تقريبا في السنة أما الطول فيزداد بمعدل 9-8-7-6 خلال السنوات 3-4-5-6  )2(.
  وعلى العموم يكون متوسط طول الطفل في سن الرابعة من 90 إلى 100 سم ووزنه نحو 15 كلغ  مع تجاوز بطبيعة الحال الفروق الفردية والجنسية حيث يكون الذكور أقل وزنا بدرجة طفيفة من البنات وأكثر حظا منهم في النسيج العضلي بينما تكون البنات أكثر حظا في الأنسجة الشحمية كما أن نمو الجهاز العصبي يعرف اطرادا في هذه المرحلة ويصل وزن المخ في نهايتها إلى 90 % من وزنه الكامل عند الراشد .
  ورغم أن أطفال هذه المرحلة يكتسبون نوعا من التناسق في الحركات ويستطيعون القيام ببعض المهارات إلا أن تحكمهم في عضلاتهم لا يتم إلا في أواخر هذه المرحلة . ويظهر ذلك جليا في رسومهم وكتباتهم حيث تكون في الأول عبارة عن خطوط غير موجهة يلي ذلك مرحلة الحروف مع التوقف عند الانتقال من حرف إلى حرف ثم تأتي بعدها مرحلة الكلمات .متطلبات النمو الجسدي :
                                 وهي توجيهات ذات منحى تربوي يمكن الإشارة إلى بعضها فيما يلي :
  • الطفل دائم الحركة والرغبة في الاكتشاف لذا من الضروري استغلال نشاطه في اللعب الذي ينمي مختلف جوانب شخصيته مع تجنيبه الحوادث التي قد تؤدي إلى عاهات تعوق نموه السوي .
  • ضرورة خلق وسط تعليمي يشجع على الأنشطة النفسية / الحركية والتي تسمح للطفل بتجربة خبراته الحركية وتعامله اليدوي مع الأشياء .
  • تشجيعه على استعمال عضلاته الكبيرة )الحركية العامة( وعضلاته الصغيرة )الحركية الدقيقة( الأولى تكون في الملعب تنمى بالجري والجر والدفع ... والثانية عن طريق استعماله للأدوات التي تتطلب الدقة كالعجين أو القلم ... بالإضافة إلى الاهتمام بجسده كأن يلبس لوحده أو ينشط شعره ويغسل وجهه ... )3( ومطالبته ببعض التمارين الحركية  كما يلي :
-          أن يقف على رجل واحدة لمدة ثم يغيرها إلى الرجل الأخرى .
-          أن يحرك الرجل اليمنى واليد اليمنى في نفس الوقت .
-          لعبة المرآة : أن يقلد تماما م أقوم به من حركات ثم الأطفال فيما بينهم اثنان إلى غير ذلك من الأنشطة ذات البعد الحركي التي لا تتطلب إلا بعضا من الخيال ومراعاة خصوصية المرحلة .
-          عضلات الأصابع الدقيقة لا تنمو قبل سن السادسة أو السابعة لهذا فإن الكتابة الجيدة لا ينبغي أن نطالب بها جميع الأطفال )4(.



1 – أحمد أوزي :   "سيكلوجية الطفل "  نظريات النمو النفسي ومراحله  - مطبعة النجاح الجديدة – الدار البيضاء 1998 . ص 111 .
2 – حامد زهران : " علم النفس النمو"  عالم الكتب القاهرة 1982 ص 162 .
3- Mireille Baulu Mac Willie et Rèal Samson "Apprendre c'est un beau jeux" les éditions de la chamelières inc Monte real Québec  1990.P 40
4 – أحمد أوزي   " سيكلوجية الطفل "  ص 118 ..
البعد اللغوي ومتطلباته

خصائص النمو اللغوي :
                          من أهم الركائز التي يعتمد عليها النمو الاجتماعي والذهني للطفل البعد اللغوي فبواسطة الاتصال اللغوي يتم استدماج ثقافة المجتمع ، ويتم التعرف على الكثير من الحقائق المادية والاجتماعية التي لاغنى عنها من أجل التنشئة فيحاول معرفة كل شيء لذا تراه يكثر من الأسئلة لدرجة جعلت البعض يطلق على هذه المرحلة مرحلة السؤال وهي   * أسئلة المرحلة السابقة ما هذا ؟ وما ذاك ؟ بل لماذا هذا ؟  أي أنه في الثانية من عمره عالم وفي الرابعة فيلسوف على حد تعبير هاد فيلد .
ويقرر بعض الباحثين أن حوالي 10 إلى 15 % من حديث الطفل في هذه المرحلة يكون عبارة عن أسئلة )1( وهو قد يفهم الإجابات وقد لايفهم ، وقد ينصت وقتا لسماع الإجابات وقد لا يفعل ، وذلك لتمركزه حول ذاته فتفكيره في هذه المرحلة مرتبطا بالذاتية وهو بعيد كل البعد عن المشاركة الاجتماعية فأغلب كلامه كما يؤكد على ذلك بياجي هو عبارة عن منولوج فردي أو منولوج جماعي : حيث أن الطفل يتكلم لنفسه ومع نفسه دون أن يتفاعل لغويا مع الآخرين ذلك أن الحياة الاجتماعية القائمة على تبادل الأفكار والآراء لاتبدأ قبل السابعة أو الثامنة لذلك نجد أن نسبة الحوار بين الطفل والغير في هذه المرحلة تبقى منخفضة وتتراوح بين 16 % مع الكبار 23% مع الصغار في حين أن الحديث المتمركز حول الذات يصل إلى نسبة 60 % من أحاديث أطفال مابين الثالثة والسادسة )2( .
ومن المعلوم أن النمو اللغوي يتأثر بالخبرات وكمية ونوع المثيرات التي يواجهها الطفل . فالمحيط العائلي والعلاقة بالأم والروض ووسائل الإعلام كلها عوامل تؤثر على قدرته وقاموسه اللغوي وقد أثبتت بعض الدراسات أن أطفال الطبقات العليا أثرى لغويا من أطفال الطبقات الدنيا وأن أطفال الملاجئ  أفقر من الأطفال الذين يتربون في أسرهم . إلا أن السمة العامة للنمو اللغوي في هذه المرحلة هي السرعة لدرجة أن الطفل ما إن يصل الى سن الثامنة حتى يكتسب 50% من المفردات التي ستكون لديه في سن الثامنة عشرة والنصف الى 2562 في سن السادسة )3( . وهذه القدرة على تسمية الأشياء تنمي سلطة الطفل على محيطه فيستطيع أن يتعرف على الأشياء ويطلبها عوض أن يعتمد على أمه لكي تتنبأ بما يرغب فيه . كذلك عبر الكلمات يبدأ الطفل في تكوين المفاهيم ويستطيع التعميم وشيئا فشيئا تتطور العمليات              كالتفكير المنطقي والقدرة على الحكم .
 متطلبات النمو اللغوي :
                              وفي توجيهات ذات منحى تربوي يمكن الإشارة إلى بعضها فيما يلي :
       بشكل عام ضرورة خلق وسط تعلمي يدعو الأطفال الى التواصل مع الراشدين ومع غيرهم من الأطفال ويمنح مواقف تواصلية متباينة تنمي أنشطة الاستماع والقراءة والتواصل الشفوي بواسطة شلا :
-          نقرأ حكاية ونطلب من الأطفال إعادة صياغتها بكلماتهم .
-          نطلب منهم الحديث عن بعض الشخصيات المعروفة لديهم وتبيان خصائصها .
-          نشجعهم على محاولة الإجابة على أسئلتهم بمساعدتهم على طرح فرضيات بصددها .
-          الحديث معهم بلغة عادية .
-          ويذهب curtis  )4( إلى أن تعلم اللغة لا يجب أن يلقى على عاتق المربي أو المربية لكن لابد من اعتبار أن الأطفال يظهرون الحاجة إلى الحديث بينهم وقد دلت الأبحاث أنهم يكونون أفضل معلمين لبعضهم البعض ويقدم خمسة أشكال لتطوير المهارات اللغوية .
-          حسن الإنصات إلى الأطفال .
-          جعل الأطفال يعيشون خبرات تدخلهم للحديث وللتساؤل .
-          تشجيع المناقشة والحوار .
-          خلق مواقف تدعو الأطفال إلى الإنصات الجيد )حكايات – أغاني – موسقى ...(.
-          جعل الأطفال يعيشون خبرات تساعدهم على فهم اللغة  )تدقيقا وإغناء...(
       
1 – حامد زهران : " علم النفس النمو"  عالم الكتب القاهرة 1982 ص 173 .
2 – غسان يعقوب تطور الطفل عند بياجي دار الكتاب اللبناني مكتبة المدرسة بيروت 1982 ص 35 – 36.
3 – حامد زهران علم النفس النمو ص 180 .
4 – Mireille Baulu Mac Willie et Rèal Samson "Apprendre c'est un beau jeux" les P
البعد الاجتماعي ومتطلباته

خصائص النمو الاجتماعي :
                                      بما أن قاموس الطفل يتراوح بين ألف وألفين كلمة بين السنة الثالثة والخامسة فإن ذلك سيسمح له بالاتصال والتفاعل مع الآخر لذا نجده يفسر ويحكي لرفاقه ما يقوم به خاصة أثناء اللعب . وهذا الترافق اللغوي للنشاط دليل على الأخذ بعين الاعتبار وجود آخر ومحاولة شد انتباهه إنها السن التي تظهر فيها الاستعراضية وتتكرر فيها عبارات من قبيل " أنظر ما أستطيع فعله " "هل رأيت كيف قفزت" أستطيع أن ألبس لوحدي " إن ما يريده طفل في هذه المرحلة هو تحقيق و تطوير إحساسه بالقوة فهو يستغل أي شيء ، ليضخم من أناه و يثبت قدرته و سلطته على الأشياء . وهذه الرغبة في إثبات الذات تؤدي حتما إلى التنافس ، فلا نكاد نترك مجموعة من الأطفال يلعبون حتى يدخلون في صراعات و خصام وهذا الصراع من جهة هو تعبير عن روح التنافس و رغبة كل واحد في أن يكون أفضل من الآخرين و من جهة ثانية دليل على اهتمام الطفل  بنشاط الآخر و هو بالتالي يشكل البذور الأولى للتعاون حيث أنه في هذا الطور بتم الانتقال من " كل نفسه" أو من المتفرج على أنشطة الآخرين إلى نوع من الأنشطة المتوازية أو الألعاب التعاونية و التي تحتم الخضوع لبعض القواعد البسيطة . و قد أثبتت دراسات كثيرة أن الأولاد يتخاصمون أكثر من البنات و أن الخصام يكون أكثر حدة عندما تكون الملكيات الخاصة هي موضوعه خاصة اللعب و السمة العامة لهذه الصراعات أنها تكون كثيرة لكنها قصيرة زمنيا و مع التقدم في السن يتناقص عددها و تطول حدتها . أما بالنسبة للحكم الأخلاقي فإن أطفال هذه المرحلة يحكمون على الفعل من خلال نتائجه المادية و ليس من خلال الدوافع أو النوايا و قد أثبت بياجي ذلك في تجارب على الأطفال عرضها في كتابه *الحكم الأخلاقي عند الطفل* أوضح من خلالها أن طفل هذه المرحلة لا ينظر إلى الفعل من خلال القصد و النية و لا من الشعور الداخلي .
   ظاهرة أخرى تسترعي انتباه المربيين بالنسبة لأطفال هذه المرحلة و هي الكذب و التي يؤكد الكثير من السيكولوجيين على أنها طبيعية أساسها الخيال . ذلك أن الطفل مرتبط بعالمه الداخلي إلى درجة أنه يصف ما حققه على مستوى الخيال و كأنه بصدد الواقع فالتركز الذاتي و عدم قدرة الطفل على التمييز بين الواقع و الخيال في أساس كذبه و كلما كان الواقع محيطا كلما لجأ الطفل إلى عالمه الخيالي و كثر كذبه .
   يمكن القول        أن النمو الاجتماعي لطفل هذه المرحلة يتأخر إلى حد بعيد بصحبته لآخرين ورغبته في نيل رضاهم و يظهر ذلك جليا في جماعة اللعب حيث لا ينخرط الطفل إلا بتحفظ واضح أول و تآمر في الجماعات المحدودة العدد و على أن يكون لكل طفل لعبته الخاصة مما يثبت أنه يجد صعوبة في الانفتاح على الآخر لكن بانتهاء العم الخامس يساير الطفل الكبار في مراعاة آداب المائدة كما يستطيع القيام ببعض مظاهر السلوك الاجتماعي مثل إبداء الشكر أو الاستئذان قبل الانصراف و التحية عند الحضور(1) ...
متطلبات النمو الإجتماعي :
                                   لابد من توفير وسط تعلمي يسمح ب :
-          الثقة في النفس ، الاستقلال ، روح المبادرة و التوحد مع الجماعة و ثقافتها .
-          التركيز على نقط قوة الطفل و العمل على تنميتها بدل التركيز على نقط ضعفه .
-          تهيئ فضاءات و قواعد تسمح باستمرارية الأنشطة و تقلص من الصراعات و الإحباطات .
-          تشجيع الأطفال على لعب أدوار سوسيودرامية و توفير الأدوات و الفضاء اللازمين لذلك .
-          خلق أنشطة حول القيم و عناصر الحياة الثقافية حتى تضمن استمرارية بين الحياة و الوسط التعلمي .
-          السماح للطفل بالاختلاط بغيره من الأطفال حتى يجد مجالا رحبا للتعبير الحر عن مختلف الانفعالات من العدوان إلى السيطرة إلى الحب أو الخضوع و التي في أساس و مقومات الصحة النفسية .
-          الاهتمام المتزن بالطفل أو كما يقول المليجي(2) : " تجنب الإفراط تقريظه أو التفريط في تقديره يكسبه فكرة عن نفسه تطابق حقيقته فلا حي أعظم من قدره فيفتخر و لا حي أقل من قدره فيذل "


(1)    عبد الفتاح ديودار " سيكلوجية النمو و الارتقاء " ص : 181.
(2)    عبد المنعم و حلمي المليجي " النمو النفسي " الطبعة الخامسة دار النهضة العربية للطباعة و النشر بيروت 1973 ص : 227.
البعد الجنسي ومتطلباته

-          خصائص النمو الجنسي:
                                       يقول فرويد : " في هذه الفترة  نفسها التي تدرك فيها حياة الطفل الجنسية أول ذرى تفتحها – مابين السنة الثالثة والخامسة – تظهر بواكير نشاط تحض عليه غريزة البحث والمعرفة ... فالطفل ينجذب إلى المشكلات الجنسية بقوة لا متوقعة يباح لنا معها القول أن هذه المشكلات هي التي توقظ ذكاءه "( 1(.
اعتمادا على هذا الرأي يمكن القول أن الكثير من سلوكيات الأطفال التي نعانيها والكثير من مظاهر ذكائهم يمكن التعامل معها كتجليات للبعد الجنسي أو تفسيرها اعتمادا على الجهاز المفاهمي للتحليل النفسي فما هي أهم خصوصيات ما نحن بصدده حسب هذا الموقف ؟
أولا هناك تحول العلاقات الأبوية إلى أنا أعلى عبر التوحد أو التقمص بمعنى استدماج الأنا لأنا آخر غريب يسلك الأول كالآخر ويقلده . إن الأنا الأعلى كمستوى ثالث من الجهاز النفسي والذي يتكون في هذه المرحلة عبر الثواب والعقاب الأبوي واستدماج سلطتهما الخارجية هو المسؤول عن قدرة الطفل التمييز بين الحسن والقبيح ودخوله عالم الثقافة وكذا كثير من أنواع الصراع النفسي .
 ثانيا هناك التناقض الوجداني وهو من أهم سمات المرحلة الأوديبية ويعني تذبذب الطفل بين ميلين متعارضين كل منهما يشده في اتجاهه . حيث يحب الطفل أمه ويرغب فيها ويريد أن يملكها . وفي نفس الوقت يحس أن هذه الرغبة محرمة عليه وأن أمه لاتملك خصائص الذكورة فيتحول عنها نحو أبيه الذي يرى فيه في الأول غريما في حب الأم ومنافسا فيتمنى رحيله وموته لكنه في الوقت نفسه يدرك قوته ويخاف عقابه فيتقرب إليه ويتقمص شخصيته أي أن علاقة الطفل بأبويه في هذه المرحلة علاقة متوترة حيث يشعر اتجاه أمه بحب ممزوج بالشعور بالذنب والشفقة واتجاه أبيه بكراهية فيها خوف وإعجاب . ولهذه الميولات وكيفية تجاوزها وتعامل الوالدين معها أثر بالغ على نمو الشخصية والصحة النفسية .
ثالثا قلق وعقدة الخصاء وأصلها أن أطفال هذه المرحلة ذكورا كانوا أم إناثا يفترضون جميعهم وجود جهاز تناسلي واحد هو العضو الذكري هذا الافتراض يجعل الولد يحس عند اكتشاف فقدان البنت لهذا العضو بنوع من الزهو ويلجأ إلى الاستعراضية . كذلك يحس بنوع من الشفقة عليهن لأنهن تعرضن لهذا العقاب لكن هذه الشفقة سرعان ما تتحول إلى ذاته ويخشى أن يحصل له ما حصل لهن وهذا الإحساس هو ما يسمى بقلق الاخصاء . أما بالنسبة للبنت فإنها عندما تكتشف أنها فاقدة للعضو تحس بنوع من الذنب وتحاول البحث عن الخطأ الذي ارتكبته وأدى الى بثر عضوها وتحسد الولد على خصائصه الجنسية وهذا ما يضعف شحنتها الموجبة نحو الأم فتتجه بعاطفتها نحو الأب الذي يملك العضو وهو ما سمي بعقدة الخصاء وهي المسؤولة عند البنت في الدخول في مركب أوديب عكس الذكر (2).
رابعا .يتعلق الأمر بالتساؤلات ذات الأساس الجنسي التي تسيطر على خيال الطفل وتخلق لديه مشاكل . أولها مشكل الحمل والولادة حيث يتساءل كيف يأتي الأطفال وكيف يتكونون وذلك لأنه في ه>ا الطور يجهل دور الرجل في عملية الولادة فيضع بشأنها فرضيات متباينة وتكثر أسئلته ولا يجد في أجوبة الراشد إلا نوعا من الغموض يجعله يحس أنه يتعامل مع موضوع غامض ومحرم على مثله . ثاني هذه التساؤلات يتعلق بما يفعله الآباء عندما يكونان لوحدهما . بحيث يكتشف من ملاحظاته أن هناك علاقة عاطفية وجسدية تربط بينهما وأنه مقصي في هذه العلاقة وربما هذا ما يفسر تمرد الأطفال على الآباء في هذه المرحلة .
خامسا ظاهرة الاستمناء أو العادة السرية التي يؤكد المحللون النفسيون على طبيعتها الفزيولوجية حيث أنها لا تشبه في شيء الاستمناء الذي يظهر في مرحلة المراهقة والمرتبط بالبلوغ .
والمعتمد على التخيلات أما في المرحلة التي نحن بصددها فأساسه اكتشاف حساسية هذه المنطقة ( العضو الذكري عند الولد والبظر عند الأنثى ) ومحاولة الحصول على الإشباع عن طريق الإثارة المناسبة لها . وهو سلوك غالبا ما يقوم به الطفل في الخصاء خاصة إذا كانت ردود فعل الآباء متصلبة وتتخللها تهديدات من قبيل سأقطع عضوك أو يدك ....الخ
متطلبات النمو الجنسي :
  • ضرورة خلق وسط تعلمي يغذي الفضول الطبيعي للطفل وتوفير جو من الثقة يستطيع الطفل فيه أن يضع أسئلته من غير أن يخاف أنه أخطأ .
  • بالنسبة لأسئلة الأطفال علينا أن نستمع إليها ونشجعهم على وضع فرضيات لمحاولة الإجابة عليها . لأن الجواب المباشر يضع حدا للدهشة التي خلقت السؤال ونخنق بالتالي الفضول الطبيعي للطفل .
  • يجب النظر إلى أشكال تعبير الأطفال كالرسم والتمثيل .... الخ كانعكاس لانفعالاتهم اللاشعورية والتي يجب أن يعبر عنها لذلك لابد من توفير الفضاء والأدوات الملائمة التي تسمح للطفل بالتعبير عن تجاربه وتفريغ شحناته .
  • كلما تقلصت التهديدات المرتبطة بالمسائل الجنسية وسمحنا للطفل باللعب مع غيره ووفرنا له اللعب التي يتعامل معها يدويا كلما أبعدناه عن خطر الاستمناء الذي قد يسقطه في النرجسية والتقوقع حول الذات والخجل .. وغير ذلك من مظاهر اللا تكيف .
  • الشدة في التعامل مع الطفل لا تؤدي إلا إلى التمرد أو الخنوع كذلك الحرية المطلقة والعمل على تلبية كل رغباته يجعله يلغي مبدأ الواقع ويسقطه في جبروت الأفكار OMNIPOTENCE فيكون لأي إحباط مهما ضعف وقع سلبي على نفسيته كذلك التذبذب في معاملته لا يمنحه جو الثقة الذي يحس فيه بالأمان ويساعد نموه الانفعالي .


1 – سيغموند فرويد : ت جورج طرابشي  ثلاث مباحث في النظرية الجنسية .
     دار الطليعة للطباعة والنشر – بيروت 1981 ص 68 .
2 – علم النفس عند فرويد ص 136 – 137
مشاكل الطفل المتمدرس
6 – 12


            لقد بينت المعلمات أن حوالي 60% من تلاميذهن لا ينتبهون في الفصل . وأن ما يزيد على 40 % يهملون أداء واجباتهم . كما يشكون بأن هناك طفل من بين كل ثلاثة أطفال لا يظهر الاهتمام بالمدرسة . كما ذكرن أن حوالي 30 % من تلاميذهن لديهم نشاط زائد ولا يمكنهم العمل بهدوء .
        وعلى الرغم من أن المعلمات قد وجدن الخجل والحساسية الزائدة وأحلام اليقظة من بين المشاكل الموجودة لدى التلاميذ . غير أن البحث بين أنهن لا يعطين هذه المشاكل نفس الأهمية التي يعطينها لمشاكل أخرى . فعدم الأمانة مثلا كانت عندهن أهم من المشاكل الانفعالية أو العصابية – ولما طلب منهن تحديد مدى خطورة المشاكل في بعض تلاميذهن تبين أنه لا يوجد غير مدرسة واحدة في إحدى المدارس تولي المشاكل الانفعالية لأحد التلاميذ اهتمامها


* " المرجع في علم النفس "  سعد جلال  - دار المعارف بمصر 1971 – 229 - 231
خصائص المرحلة عند جزيل
6 – 7 – 8

            * ست سنوات :
   متردد – عاجز عن التمييز أحيانا – عنيد – معارض –متمركز حول ذاته – يحب أن يكون الأول والمفضل – انفعالات عنيفة وانفجارية – وأحيانا أخرى حساس ورقيق – مشاكس وكأنه في حرب مع نفسه والعالم الخارجي – تكثر لديه الأحلام المفزعة – تغييرات كيمائية تؤدي الى الحساسية بالأمراض المعدية – ضعف العلاقات بالآخرين – سلوك نمطي يمكن التنبؤ به .
         * سبع سنوات :
   انطوائي – ينسحب من المواقف الصعبة – حياة داخلية حية وقدرة على استبطان الخبرة – يجيد الاستماع ويحب أن تقرأ عليه القصص ولا يميل من تكرارها – كثير الشكوى – لا يتمتع بالروح الرياضية في اللعب كما لا يحب الخسارة – يميل إلى المبالغة التي يراها البعض كذبا – زيادة الحساسية لسلوك الآخرين – قدرة على التمييز بين ما هو حسن ورديء في نفسه وزملائه – سن التطرفات – الاهتمام بالسحر وما وراء الطبيعة .
         * ثمان سنوات :
   منبسط وله قدرة على التفكير في أبعاد الزمان والمكان – إيجابي ، متفاعل مع البيئة ومع الكبار – يعمل كل شيء بسرعة – يحب المباهاة والمغامرة .
يبدأ الجنسان في الافتراق عن بعضهما – حساسية للنقد – أناني – يهتم بممتلكاته الخاصة وبالنقود وبالمساومات التجارية – يبدأ في تقدير النتائج وأسبابها .
* " المرجع في علم النفس "  سعد جلال  - دار المعارف بمصر 1971 – 219 – 221
خصائص المرحلة عند جزيل
9 – 10 – 11 – 12
            * تسع سنوات :
   كثير النقد لذاته وللآخرين مع الافتقار إلى الثقة في النفس – متقلب المزاج ، حساس وكثير الشكوى – الفروق الفردية أكثر وضوحا – يقاوم إشراف الكبار مع سعيه إلى مدحهم – قادر على التحكم في ذاته ويمكن الاعتماد عليه في تحمل المسؤولية متوافق مع أصدقائه ويقيم صداقات عميقة ودائمة – يحب التنافس الجماعي لا الفردي – ينفر من الجنس الآخر – يهتم بالجنس من الناحية الفيزيولوجية والتشريحية .
         * عشر سنوات :
   مغرم بالبيت – يصادق والديه ويشارك في نشاط الأسرة – مغرم بالأصدقاء وإقامة الصداقات – مدى الانتباه عنده قصير ويسهل انتقاله من مجال إلى آخر – يرغب في الكلام والمشاهدة والقراءة والاستماع أكثر من رغبته في العمل – يجد متعة في النشاط الجسمي – بداية الاندماج في العصابات الصغيرة (خاصة الذكور) تنافر متبادل بين الجنسين – تندمج البنات في الجماعات الصغيرة مع وجود صديقة واحدة حميمة .
         * أحد عشر سنة :
   حب الحركة – الرغبة في الدخول في علاقات تنافسية مع الغير – لا يحب العزلة – عدم الاستقرار – الثرثرة والأسئلة الاستطلاعية الكثيرة – متطرف في آرائه الإيجابية والسلبية – متقلب المزاج – سريع التعب – تعلق وولاء للأسرة مع النقد للآباء .
         * اثنا عشر سنة :
   أقل عنادا من السنة السابقة – أكثر معقولية وضبطا للنفس – كثير النقد للذات – منطلق متحمس إيجابي – يهتم برعاية أخوته الأصغر منه – التذبذب بين سلوك الطفولة وسلوك البالغين – أثر الأصدقاء يصبح قويا في بلورة الاتجاهات – يبدأ في تكوين المفاهيم وفي التجريد والاهتمام بالعدالة والقانون – يبدأ في الاهتمام بمستقبله .


* " المرجع في علم النفس "  سعد جلال  - دار المعارف بمصر 1971 – 229 - 231
شارك على جوجل بلس

عن Unknown

0 التعليقات:

إرسال تعليق